منتدى العرب كلنا عرب اهلا بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بزوار °°°°°°منتدى العرب كلنا عرب ..°°°°°مرحبا بكم°°°°° @...
 
الرئيسيةwww.google.comأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (الجزء الثاني) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير عام
مدير عام
Admin


عدد الرسائل : 134
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 17/01/2009

(الجزء الثاني) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل) Empty
مُساهمةموضوع: (الجزء الثاني) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل)   (الجزء الثاني) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل) Icon_minitimeالسبت يناير 31, 2009 2:56 am

وقد أنشأ العماليق في يثرب مجتمعاً زراعياً ناجحاً يحقق الاكتفاء الذاتي وانهمكوا في زراعة أراضيهم الخصبة وتربية ماشيتهم، وعاشوا حياتهم

مستمتعين بوفرة محاصيلهم أول الأمر، وعندما نمت التجارة أسهموا فيها، ووصلت قوافلهم إلى غزة، ولكن تجارتهم بقيت محدودة لا تعادل

تجارة أهل مكة، وآثروا عليها الزراعة بسبب خصب أراضيهم وكثرة مياههم. وقد درّت عليهم أعمالهم الناجحة أموالاً طائلة. وخافوا من عدوان

القبائل الأخرى التي تجدب أرضهم وتشح مواردهم فبنوا الآطام، وهي حصون صغيرة تتسع لعائلة أو بضع عائلات وتحميهم من

غارات الأعداء.وقد عمر العماليق في يثرب ما شاء الله، ثم وفدت عليهم قبائل أخرى ساكنتهم، فالوفرة التي وصل إليها العماليق جعلتهم يقبلون

مساكنة الوافدين إليهم ليستفيدوا من العمالة الطارئة، فيخفف عنهم القادمون أعباء العمل في الأرض، ويجد أصحاب الأرض فرصة للتمتع

بثرواتهم وما لبث الوافدون أن استثمروا بعض الأراضي التي لم يستثمرها العماليق في المنطقة، وتحولوا إلى ملاّك وأثروا وجاروا

العماليق في حياتهم.وخلال رحلة السنين الطويلة، حصل تزاوج وتمازج بين العماليق والقبائل الوافدة، وظهرت أجيال جديدة تحمل دماءً مختلطة

، وما لبث العماليق المتميزون بضخامة الأجسام أن قل عددهم تدريجياً، ولكنهم لم ينقرضوا تماماً، بل بقيت منهم بقية إلى ما بعد وصول اليهود

إلى يثرب ويذكر المؤرخ العربي ابن زبالة أن بني أنيف ‏ـ وهم حي أقاموا مع اليهود قبل وصول الأوس والخزرج ـ كانوا منهم. وعندما وصل

الإسلام إلى (يثرب) لم يكن قد بقي منهم إلا أفراد قلائل تميزوا بطول القامة.

يثرب والمعينيون

يرجّح الباحثون أن يثرب قد خضعت للمملكة المعينية وأصبحت واحدة من مناطق نفوذها، وتعد المملكة المعينية من أقدم الممالك العربية الجنوبية

التي وصلتنا بعض أخبارها عن طريق المكتشفات الأثرية. ظهرت في شمالي اليمن وازدهرت وامتد نفوذها في الفترة ما بين 1300 ـ 630

قبل الميلاد، وقد ذكرها بعض الجغرافيين الغربيين، مثل (تيودورس) الصقلي (وسترابون) الروماني، أما المؤرخون والجغرافيون العرب فلم تصلهم

أخبارها. يقول عنها ياقوت الحموي معين: اسم حصن باليمن ... ومدينة باليمن تذكر في براقش ... قال عمرو بن معد يكرب:

يـنــادي مــن بـراقــش أو - مـعين فأسـمع واتـلأب بنا مـليع

وتدل الآثار المكتشفة أن المملكة المعينية كان لها صلات وثيقة مع جاراتها تحولت إلى نفوذ وسيطرة، فامتدت سلطتها من جنوبي اليمن إلى الحجاز

وحتى فلسطين. وقد وجد المنقبون كتابات معينية تذكر أن يثرب ومؤان، وعمون، وغزة كانت جزءاً من المملكة المعينية وأرضاً خاضعة لها، وأن

ملوك معين كانوا يعينون حكاماً عليها باسمهم ويلقب الحاكم (كبر) أي كبير، ويتولى الحكم باسم الملك، ويجمع الضرائب ويحافظ على الأمن.

وهذا يعني أن المعينيين سيطروا على يثرب في فترة تمدد مملكتهم، أي منذ الألف قبل الميلاد، وعينوا عليها حاكماً من أهلها ـ كما كانوا يفعلون

في مناطق نفوذهم الأخرى ـ لتأمين طريق تجارتهم البرية، ولم تكن سلطتهم على المدينة تتعدى الضريبة السنوية المفروضة عليهم، فضلاً عن

حماية قوافلهم، ولا نجد في الكتابات القليلة عن معين أي ذكر لحروب خاضوها مع أهل يثرب، ولا أحداثاً متميزة. وجل ما نجده إشارات تبين أن

سيطرتهم كانت على الحجاز بأكمله. ونظراً لضعف هذه السيطرة ظل المجتمع اليثربي مجتمعاً زراعياً ورعوياً في الغالب، ولم يشهد أية تغييرات

كبيرة، اللهم إلا المزيد من الاستقرار والانتعاش والفوائد التي تأتي بها قوافل التجارة العابرة.

يثرب في عهد مملكة سبأ

ظهرت مملكة سبأ في عهد الدولة المعينية في اليمن، ثم قوي السبئيون واستولوا على معين وورثوا نفوذها وامتد سلطانهم إلى يثرب أيضاً.

وكان يشبه نفوذ المعينيين فلا يتعدى تعيين حاكم على يثرب ـ من أهلها غالباً ـ وحماية قوافل التجارة العابرة .. لذلك لا نجد تغييرات في حياة

أهل يثرب، فقد ظلوا مشغولين بزراعتهم وتربية مواشيهم، واشتغل بعضهم بتأمين لوازم القوافل التجارية العابرة واستفادوا من التجارة معها.

عاصرت مملكة سبأ حكم سليمان بن داود عليه السلام والتقت ملكتها به وآمنت بما يدعو إليه كما تبين الآية الكريمة:

(... وأسلمتُ مع سليمان لله رب العالمين ... سورة النمل الآية44).

وقد عمّرت مملكة سبأ كما أخبرنا القرآن الكريم إلى أن وقع سيل العرم، حيث ضعفت وانهارت وخرج منها ـ قبل السيل بقليل ـ قبائل الأوس

والخزرج الذين استوطنوا يثرب كما سنرى في فقرة تالية.

يثرب والكلدانيون

ظهرت الدولة الكلدانية في العراق وكانت عاصمتها بابل، وقد ازدهرت ومدت نفوذها إلى مناطق واسعة في القرن السابع قبل الميلاد ووصلت في

فترة من الوقت إلى الحجاز. وقد عثر في خرائب مسجد حـّران الكبير على نقش يتحدث عن أعمال الملك الكلداني (نبونيد)، وفيها أنه خرج

إلى شمالي الجزيرة العربية واستولى على تيماء واستقر بها، ثم استولى على المدن المجاورة وضمها إليه، وهي: ددانو (مدينة قديمة معروفة

ذكرتها الأسفار العبرانية)، وبداكوا (فدك)، وخبرا (خيبر)، واتريبوا (يثرب)، وظلت خاضعة لحكم هذا الملك عشر سنوات. ونبونيد هو آخر ملوك

الدولة البابلية الكلدانية، حكم لمدة 16سنة (من سنة 556 ـ 539ق.م) قضى عشر سنوات منها في شمالي الجزيرة العربية تاركاً عاصمته بابل

تحت حكم ابنه (بلشازار)، ثم عاد إلى بابل ليدهمهم الملك الفارسي قورش سنة 539 ق م وينهي دولتهم ويجعلها ولاية تابعة لأمبراطوريته.

وقد صالح أهل يثرب الملك نبونيد ودخلوا في طاعته سلماً بعد أن ضعف سلطان الدولة السبئية ودفعوا الضرائب التي كان يجبيها

السبئيون منهم إليه.أحضر نبونيد معه بعض القبائل الكلدانية والأسرى اليهود إلى المنطقة، وأسكنهم فيها وأعطاهم بعض الأملاك التي نزعها

من أصحابها العرب وحماهم بقطعات من جيشه، وكان يخطط لإلحاق المنطقة كلها بمملكته. ولكن الخطة لم تنجح ومات مشروعه مع عودته إلى بابل.

غير أن أكثر المستوطنين الجدد بقوا في المنطقة وامتزجوا مع أهلها، ويستدل الدكتور جواد علي على ذلك بوجود بعض الألفاظ الكلدانية في لغة

أهل يثرب والمناطق الأخرى التي تقع إلى الشمال منها وخاصة في الزراعة.

يثرب والرومان

ظهرت الدولة الرومانية قبل الميلاد بعدة قرون، واشتدت قوتها فاستولت على ممالك الإغريق (اليونانيين القدماء) ومدت نفوذها إلى بقية أوربا

وغربي آسيا وشمالي أفريقيا. ولكن الرومان لم يستطيعوا التوغل في جزيرة العرب في فترة امتدادهم العسكري الكبير، لأن الصحراء الواسعة

تشكل العقبة الكبيرة لجيوشهم النظامية الجرارة. ويذكر التاريخ الروماني محاولة واحدة قامت فيها حملة رومانية باختراق الجزيرة العربية

إلى جنوبها للوصول إلى مناطق الذهب في أرض اليمن، وقد جرت هذه المحاولة في عهد الإمبراطور (أغسطس) عام 25 ق.م حيث أمر هذا

الإمبراطوار واليه على مصر (أوليوس غالوس) بإعداد الحملة وقيادتها، ورافق الحملة جغرافي معروف هو (سترابون) صديق القائد (غالوس)

وكتب عنها، فوصلتنا أخبارها شبه كاملة.خرجت الحملة بعشرة آلاف محارب روماني وألف قبطي وخمسمائة إسرائيلي، يرشدها أحد قواد الأنباط،

وأبحرت من الساحل المصري للبحر الأحمر ووصلت إلى ميناء (لويكة كومة) (يقدر دكتور جواد علي أنها ينبع. المفصل 2/45، بينما يرى

فؤاد حمزة أنها مويلح. قلب جزيرة العرب 257)، بعد أن خسرت عدداً كبيراً من السفن والرجال، وفتك المرض بعدد آخر لفساد الطعام والماء وسوء

الغذاء، فاضطرت إلى قضاء الصيف والشتاء فيه حتى استراح الجيش وتعافى من المرض. بعدها تحركت الحملة إلى نجران، واجتازت عدة مدن

وحاربت أهلها حتى بلغت مدينة مرسيبا (مأرب) ومنها عادت إلى مدائن صالح ثم أبحرت عائدة إلى مصر، ولم تحقق الحملة أهدافها ولم تحصل على

الذهب الذي خرجت لأجله، كما أنها لم تلحق المدن التي احتلتها بالدولة الرومانية. وقد تعددت الآراء حول الطريق التي سلكتها الحملة بعد نزولها

في (ينبع) أو (مويلح)، ومن بين تلك الآراء رأي يقرر أن الحملة سارت في طريق (إضم) إلى (يثرب) لكي تتجنب الاصطدام بالقبائل التي تسكن

على الطريق التجاري بين ينبع والجنوب، وأنها تابعت طريقها من (يثرب) إلى (نجد)، ومنها سارت في طريق اليمن إلى نجران.

وذكر سترابون أن ملك تلك المنطقة ـ ربما كان شيخ قبيلة ـ يدعى الحارث قد رحب بالرومانيين وساعدهم في اجتياز الطريق. وبناء على هذه

الرواية ـ وهي أرجح الروايات ـ فإن الحملة قد مرت بيثرب واستراحت فيها قليلاً وتزودت بما يلزمها من الماء والطعام، فسترابون يذكر أن

المنطقة كانت كثيرة العيون. ولاشك أن ذكاء الحارث وحسن تعامله مع قائد الحملة قد أفاد (يثرب) وبقية المدن التي مرت بها، فلم يتعرض الجيش

لها بسوء، وربما يكون الحارث قد تفاهم مع شيوخ المنطقة ورؤسائها كي يتجنبوا الصدام مع الحملة. وعلى أية حال، فإن الحملة لم تترك أثراً

في (يثرب) أو في حياة اليثربيين، حتى إننا لا نجد لها ذكراً في كتابات المؤرخين القدماء، بل إن الرومانيين بعامة لم يؤثّروا في حياة يثرب

وأبنائها على الإطلاق. وكان مرور الجيش الروماني في هذه الحملة هو العلاقة الوحيدة والعابرة معهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nachat.ahlamontada.com
 
(الجزء الثاني) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (الجزء الاول) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل)
» (الجزء الثالث) تاريخ(يثرب) المدينة المنورة منذ نشأتها حتى عصرنا الحالي (التاريخ الكامل)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى العرب كلنا عرب اهلا بكم :: التاريخ العالمي والاسلامي-
انتقل الى: